قام موقع فبركة بإجراء حوار مع باسل نوفل ، مختص في وسائل التواصل الإعلامي حول إنتشار الشائعات علي السوشيال ميديا وما الغرض وراء إنتشارها ، ويمكن أن يكون هناك عقوبات علي كل من يساهم علي إنتشار الشائعات .
س- هل تري أن السوشيال ميديا السبب الرئيسي في انتشار الشائعات؟
ج- انا ضد شيطنة السوشيال ميديا وتحميلها مسئولية سلبيات المجتمع .. الاشاعات موجودة منذ الاف السنين، كل ما حدث ان وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في زيادة سرعة نشر الشائعات ولكنها غير مسئولة عنها، وعلى الجانب الآخر فكما سرعت السوشيال ميديا من سرعة نشر الشائعات، ساهمت ايضا في سرعة نفي الشائعات وزيادة الوعي العام وعدم احتكاره على طرف دون الآخر، فلكل شئ مميزات وسلبيات، لكن الفكرة في كيفية استخدامها، فمثلا.. الموبايل في بداية ظهوره كان له اثر سلبي وحملوه مسئولية التباعد الاجتماعي، لكنهم اغفلوا ايضا انه ساهم في زيادة التواصل الاجتماعي مع بعد المسافات، وكذلك وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة ساهمت بشكل كبير في دعم سياسة التباعد الاجتماعي في ازمة كورونا على سبيل المثال لا الحصر.
س- ما الهدف وراء إفتعال شائعات وعمل ايميلات وصفحات مفبركه؟
ج- الصعب ان تجدي اجابة واحدة على هذا السؤال، فوجود صفحات وايميلات له اسباب ودوافع كثيرة، فأحيانا تكون الاسباب شخصية مثل زيادة المعجبين، او الاحتيال، واحيانا يكون الغرض يخدم مجموعات او منظمات او دول.. فلكل صفحة مفبركة هدف يخدم مصلحة جهة او شخص ما، وكل حالة تختلف عن الأخرى.
س- في رأيك ما العقوبات التي يجب أن تفرض علي كل من يقوم بنشر الشائعات؟
ج- وضع عقوبة على ما يتم نشره على السوشيال ميديا أمر في غاية الحساسية والصعوبة، حتى بالنسبة للشركات التي تدير منصات عالمية مثل الفايسبوك و تويتر وغيرهما، فالموازنة بين احترام الخصوصية والسماح بحرية التعبير من جهة وبين الامن العام وحق المجتمع امر في غاية الخطورة، فمن جهة وضع قوانين محددة قد يوجد ثغرات يتهرب منها الاشخاص الذين ينشرون الشائعات لاهداف خبيثة، وعلى الجانب الاخر ترك القوانين مطاطة يعرض حرية الافراد للخطر ووضعهم تحت مقصلة القمع المحتمل، فالأمر في غاية الأهمية ويجب أن يجتمع المشرعون حول العالم مع المنظمات الحقوقية لوضع قوانين توازن بين الأمرين.. وانا من الأصوات المنادية بوجود توازن بين النهجين.
س- ما النصائح المقدمه لمستخدمي السوشيال ميديا في تجنب الشائعات؟
ج-
اولا .. عدم التعجل في مشاركة الاخبار الا بعد التحقق منها.
ثانيا: عدم نشر الأخبار إلا بالتحقق منها من مصدر موثوق.
ثالثا: عدم الاكتفاء بالعناوين وقراءة متن الخبر .. فالعناوين كثيرا ما تكون خادعة
رابعا: التحقق من صحة الصور من خلال موقع بحث جوجل
خامسا: الانتظار قليلا والبحث على نفي الخبر على موقع جوجل فعادة ما يتم نفي الاخبار الكاذبة بعد ساعات من نشر الخبر
سادسا: مراجعة الخبر والتفرقة بين الاراء الشخصية والمعلومات
سابعًا: التاكد من المعلومة من الصفحات الرسمية والموثقة
ثامنًا: عند الشك في الخبر او التأكد من عدم صحته .. يرجى عدم مسح الخبر الذي تمت مشاركته ولكن التنويه على خطأ المعلومة لكي يعرف الجميع الحقيقة .. فمحو الخبر يمنع انتشار الخبر في دوائر جديدة، ولكنه لا يمنع انتشاره في نطاق من قرأ الخبر على صفحتك بالفعل
س- هل تري أن الشائعات تستهدف الشباب خصيصا عن أي فئه عمريه اخري؟
ج- انا غير مقتنع ان الشائعات تستهدف فئة بنوعها دون اخرى، ولكن لو تحدثنا عن وسائل التواصل الاجتماعي فبالتأكيد سيكون الشباب هم الأكثر عرضة لها لأنهم أكثر فئة تستخدمها
0 تعليق